تجاوب المراكز التجارية والمطاعم مع قرار منع التدخين في العين

من طرف **العين داري** الخميس مايو 08, 2008 2:22 am

أكد الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير إدارة الصحة بالإنابة في بلدية العين أن قرار منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة بمدينة العين لا يستثني أي جهة أو محل أو مقهى مهما كانت طبيعة عمل ذلك النشاط التجاري.

وصرح لـ''الاتحاد'' بأن مخالفة القرار تصل إلى عشرة الآف درهم وتتضاعف في حالة تكرار المخالفة.

وبادر عدد من المطاعم والمراكز التجارية في مدينة العين بالتجاوب مع قرار البلدية، في اليوم الأول لتطبيق القرار أمس الأول.

وقال الكعبي سوف يسبق توقيع العقوبات على المخالفين، مرحلة للتعريف بالقرار وأهدافه، مؤكداً إصرار بلدية العين على تطبيقه، لافتاً إلى أن القرار حضاري ويسعى إلى بيئة خالية من التدخين، حرصاً على سلامة مرتادي المراكز التجارية والأماكن المغلقة.

وأشار الكعبي إلى أن الآليات التي شرعت فيها البلدية لمتابعة تطبيق القرار تتضمن تخصيص مراقبين في المراكز التجارية والأماكن المغلقة الأخرى بمدينة العين وخلال الفترتين الصباحية والمسائية للتأكد من تطبيق القرار ورفع الوعي لدى مرتادي الأماكن المغلقة بضرورة التجاوب مع القانون الجديد.

وكانت بلدية العين قد أصدرت في وقت سابق قراراً بمنع التدخين بشكل قاطع في كافة المراكز التجارية والمطاعم والأماكن العامة المغلقة في مدينة العين، وحددت بدء تطبيق القرار في 15 ابريل الحالي.

وعبر عدد من مرتادي المراكز التجارية عن رضاهم التام عن هذا القرار، فتقول ''أم خالد'' من سكان العين إن التدخين في باحة المطاعم التي ترتادها العائلات مع صغارهم أمر مثير للاستياء، إلى جانب أنه يغرس عادات سيئة لدى الطفل الذي لا يرى مبرراً لسكوت ذويه عن هذه العادة في الوقت الذي منع فيه التدخين في المنزل.

وتتفق معها ''مهرة المنصوري'' مؤكدة أن القرار حضاري ويراعي مشاعر الأغلبية التي ترتاد الأماكن العامة المغلقة.

وتشير إلى استيائها من أصحاب المحال الذين يدخنون خارج محالهم ولكن داخل المراكز التجارية المغلقة، حيث نجد بعض أصحاب المحال والعاملين بها يقفون أمام باب المحل يدخنون ''بشكل جماعي''، مطالبة البلدية بإنزال العقوبات الفعلية على المخالفين من الجمهور، وأصحاب المحال التجارية.

ويؤكد مبارك سالم الكربي أن القرار جاء في وقته، خاصة مع تزايد عدد المدخنين في هذه المراكز، مشيراً إلى أن وجود مقاهي الشيشة في قلب المراكز التجارية المغلقة يفاقم المشكلة، خاصة أن الكثير من العائلات تصطحب صغارها في هذه المراكز.

وأشاد أصحاب عدد من المطاعم والمحال بأن القرار مهم، مؤكدين أنه وفر عليهم الاحتكاك بالمترددين على مطاعمهم، لتحذير الزبائن من التدخين.

يقول مهند -موظف في أحد المطاعم بالعين: إن رب العمل حظر التدخين داخل صالة المطعم منذ إنشائه، وعلى الرغم من وجود لوحات تشير إلى ذلك، إلا أن بعض المدخنين لا يكترثون بمثل هذه اللوحات، ولم تكن لدينا حجة قوية للتعامل معهم، أما الآن فإن القرار يدعم جهودنا في هذا المجال.

غير أن القرار قوبل بتحفظ من بعض أصحاب مقاهي الشيشة في مراكز التسوق بالعين، بسب الخسائر التي يسببها القرار لهم، في حين أن هناك حلولاً أخرى يمكن أن تحقق الغرض من القرار وتجنبهم هذه الخسائر، على حد قول أحد أصحاب هذه المقاهي، يوضح ذلك بقوله: ''رفعت مذكرة إلى إدارة المركز التجاري تحتوي على بعض الحلول البديلة مثل وضع الحواجز التي تحجب دخان المقهى وتمنع انتشاره في المركز، بالإضافة إلى تزويد المقهى بمراوح لشفط الدخان وأخرى لنفث الروائح العطرية مما يلطف الجو المجاور للمقهى''.

فيما يؤكد ماهر ديبه -صاحب أحد مقاهي الشيشة- أن مقهاه متوافق مع الشروط الصحية، مشيراً إلى أنه تم توسعة مخارج الهواء الأساسية في المقهى، وإضافة مراوح وشفاطات لسحب دخان الشيشة خارج المقهى بعيداً عن مرتادي المركز.

من جانبه أوضح مرهف كيشي المدير العام لمركز العين مول، أن إدارة المركز سوف تخصص مكاناً مفتوحاً للمدخنين يقع خارج المركز، وستمنع تدخين العاملين بالمحال التجارية داخل محالهم، مشيراً إلى انه سوف يتم تطبيق عقوبات وفرض غرامات في حال عدم الالتزام بذلك.

وفيما يتعلق بمقهى الشيشة المفتوح الذي يقع في قلب المركز، قال المدير العام للعين مول إن هناك مقترحات رفعته الإدارة إلى بلدية العين وتنظر ردها لمعرفة مدى إمكانية تطبيقها.

وأشار إلى أن المقترحات تقضي بوضع حاجز يحجب المقهى عن الجمهور، إلى جانب وضع شفاطات لسحب الدخان، وعزل أجهزة التبريد الخاصة بالمقهى عن الأخرى المجاورة لها، وتنظيم فتحات التهوية بشكل تتوفر فيه الشروط الصحية التي تضمن عدم تأثر الأماكن المجاورة بالدخان.

ويجزم الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير إدارة الصحة بالإنابة في بلدية العين أن قرار منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة لا يستثني أي جهة أو محل أو مقهى أو مطعم أيــــاً كــــان طبيعة عمله، مشيراً إلى أن إدارة الصحـــة العامة ستتولى الإشراف على تنفيذه ومتابعته بالتنسيق مع الجهات المعنية

منقول